الأربعاء، 5 يونيو 2019

مبنى إمباير ستيت الضخم


يعتبر مبنى إمباير ستيت الذي يقع في مدينة نيويورك بالولايات المتحدة الأمريكية أول مبنى على مستوى العالم الذي يشتمل على أكثر من 100 طابق، وهو بمثابة تحفة معمارية مدهشة. وقد اعتبر أعلى مبنى في العالم منذ سنة 1931 حتى 1972، ويعد قبلة للسياح من كل بقاع العالم، حيث يتضمن في طابقه 86 منصة مراقبة، ويعطي منظرا مدهشا لمدينة نيويورك.

الصعود إلى قمة المبنى.

بني برج إمباير ستيت من الإسمنت المسلح والفولاذ والآجر، واكتسي حجرا جيريا وغرانيتا مزخرفة بنسبة قليلة. ويصل ارتفاعه إلى 102 طابق، وتصل المسافة إلى 381 متر أو 443.2 متر باعتبار الجزء الدقيق في القمة.
عدد درجاته يصل إلى 1860 درجة، وبه 73 مصعدا، وتتعرض قمته لضربات البرق بمعدلات مرتفعة.

بناء البرج

بدئ في تشييد البرج في 17 مارس 1930، وبني على أنقاض فندق "والدورف أستوريا" الذي كان يعد من أكبر فنادق المدينة وأفخمها، والذي كان يحوي 105 غرف، حيث كان يجذب الزبناء من الطبقة البرجوازية، ثم في وقت لاحق بيع الفندق لإحدى الشركات التي قررت أن تبني مكانه مبنى إمباير ستيت.
صمم مبنى البرج "وليم ف. لامب" من شركة لامب - هارمون التي وضعت تصميما بسيطا له بأسلوب مدهش. وقد انتهت الأعمال في البرج بعد عام من بدئها و45 يوما وافتتح في 1 ماي 1931م.

تكاليف الإنجاز

كلفت عملية البناء نحو 40.948.900 دولار، ويصل وزنه إلى 365.000 طن. ويضم في بنائه 210 قالب فولاذي وإسمنتي. ويتألف من 10 مليون لبنة، و60 ألف طن من الفولاذ و60960 متر مكعب من الحجر الجيري والغرانيت، و730 طن من الألمنيوم والفولاذ اللاصدوء.
كما يضم 5181600 متر من الأسلاك الهاتفية، وأكثر من 761 كيلومتر من الأسلاك الكهربائية ونحو 112 كيلومتر من المواسير.
تتنوع أضواء البرج وتضيء حسب المناسبات، ففي عيد الحب تضيء بالأحمر وفي حادثة 9/11 أضيئت بالأحمر والأبيض لشهور !

يعد المبنى معلمة مهمة يوظفها المخرجون في أفلامهم، فقد ظهر في فيلم "الإمبراطورية" مشاهد من المبنى، وظهر في أفلام "كينغ كونغ" (1933) وظهر في أفلام أخرى مثل "أرق في سياتل" و"قصة الحي الغربي" و"البروز الثلاثي الأبعاد" و"الآخرون".
هل تعلم
  • لمبنى إمباير ستيت رقمه البريدي الخاص وهو 10118، ويضم آلاف الشركات والموظفين. كما يبقى مفتوحا طوال العام من الثامنة صباحا إلى الثانية صباحا من اليوم الموالي.
  • تزامن بناء البرج مع الأزمة الإقتصادية 1929 الذي لم تنج من تداعياتها سوق العقارات حيث لم يتمكن مالكو المبنى حينها من تأجير المكاتب فيه وأصبح يطلق عليه "مبنى ستيت الخالي"، ولكن مع تغير الظروف في الخمسينات أصبح من أكثر المباني التي تدر أرباحا طائلة.

0 comments

إرسال تعليق