السبت، 29 يونيو 2019

قصر فرساي


يعد قصر فرساي الفرنسي من الصروح المعمارية الفاخرة التي بنيت بين عامي 1661 و 1710م، في ظل حكم الملك لويس الرابع عشر، وقد تم ضمه إلى قائمة التراث العالمي في عام 1979.
بناء القصر
بني القصر بين سنتي 1661-1710، وكان مقرا للملوك الذين تعاقبوا على حكم فرنسا منذ لويس 14 وحتى لويس 16، حيث يتم إضافة أجزاء جديدة للبناء في عصر كل ملك.
وكان في عصر لويس 13 مكان للصيد في فرساي بين عامي 1631 و1634، ثم في عهد ابنه لويس 14 أدخل على المكان تعديلات ووسعه، حيث بنى فيه شققا لإقامة الملك والملكة في عام 1670م.
وكانت تحتوي على قاعة تدعى قاعة المرايا Galerie des Glaces، خططها المهندس مانسار.
وفي القرن التالي، قام لويس 15 ببناء الكنيسة ودار الأوبرا وتم إلحاقهما بالقصر .
وفي عام 1789م (إبان الثورة الفرنسية) فقد القصر بريقه، حيث لم يعد مقرا ملكيا، ثم في القرن التاسع عشر حول إلى متحف التاريخ الفرنسي.
قاعة المرايا
في هذه القاعة تم توقيع معاهدة فرساي التي بموجبها تم وقف الحرب العالمية الأولى؛ وطول هذه القاعة 73 مترا وعرضها 10.5 مترا، وتعد من أهم مكونات القصر.
في القاعة ثريات زجاجية فاخرة، وأسقفها مطلية بزخرفة زجاجية وتماثيل مكسوة بغشاء ذهبي وزخرفي جدارية بارزة.
بجانب القاعدة قاعة تدعى، قاعة السلام Salon de Paix وصالة الحرب Salon de la Guerre.
كان الرسام لوبران هو من قام برسم لوحة فنية تمثل حكومة الملك لويس الرابع عشر في أوج ازدهارها.
وشهدت هذه القاعة أيضا توقيع على معاهدة وقف الحرب الفرنسية البروسية وتأسيس الإمبراطورية الألمانية.
مهندسي القصر
منهم لوفو لويس، وأنريه لونتر (مهندس مساح) وشارل لوبران وجول هاردوان مانسار، حيث قام في عام 1678 بهندسة الجناحين الشمالي والجنوبي، الذان يعدان من أطول معالم القصر.
يمتاز القصر بمعمار فاخر يبين جمالية الفن البنائي في عصر الباروك في بناء الأبنية والكسورة الفاخرة والواجهات الحجرية ذات الأعمة المنتهية بجملونات الأسطح (والتي كان الرومان استخدموها بكثرة)
حدائق القصر
تكفل المهندس أندريه لونتور بتصميم حدائق القصر، حيث وضع - مع آخرين - رسوما لتماثيل ونوافير وبساتين تليق بالقصر.
ومن أبرز التماثيل، نذكر تمثال تريانون الرخامي.
وقد عهد على الفرنسيين حسن تصميم الحدائق الفريدة والجميلة والتي تشمل كل أنواع الأزهار والشجار الخضراء المتناسقة والمنسجمة.
النوافير
مما يميز قصر فرساي أيضا، كثرة نوافير الماء، حيث نجد ما يناهز 1300 نافورة يأتي إليها الماء من نهر السين، وبين شهر أبريل وشتنبر، يقام عرض للنوافير في عطلات نهاية الأسبوع.
وتمثل بعض النوافير تمثيلا لآلهة الإغريق واليونان، حيث نجد أبولو (إله إغريقي) يسوق عربته وهو محاط بدلافين ...وجرن ( إله إغريقي) فهو نافورة محاطة بتثمال له قواعد ثلاث، وبينها تماثل لضفادع من المعدن

هل تعلم ؟
- قام الملك لويس السادس عشر بإهداء زوجته ماري أنطوانيت منزلا سمي: التريانون الصغير، وكان شديد الحراسة ولا يكن الدخول إليه بدون دعوة مسبقة، وقد افتتحت هذه الدار لعموم الزوار عام 2006.
- تتضمن قاعة المرايا 17 مرآة عريضة أمام 17 نافذة، ويستطيع زوار القاعة أن يطلوا على مشهد بانورامي من النافذة الوسطى يرون من خلاله الحديقة الملكية والرياض المائية في الأفق.

0 comments

إرسال تعليق