الاثنين، 17 أكتوبر 2016

منارة الإسكندرية

منارة الإسكندرية

منارة الاسكندرية
منارة الإسكندرية هي إحدى أولى المنارات في العالم، وتقع في مصر على جزيرة المنارة. وقد بدأت قصتها عندما بنى الاسكندر المقدوني مدينة الاسكندرية في سنة 332 ق.م. ويعتقد الكثير من علماء الآثار أنها الوحيدة بين عجائب الدنيا القديمة التي كانت لها  فائدة عظيمة.
تاريخ بناء المنارة
بحسب المعتقدات القديمة شاهد الاسكندر حلماً طلب منه فيه أن يبحث عن جزيرة المنارة الصغيرة التي كانت تقع على ساحل مصر القديمة. أثناء حكمه وسع الاسكندر الإمبراطورية المقدونية إلى مصر، وأسس هناك مدينة الاسكندرية في سنة 331 ق.م. على شاطئ البحر المتوسط. بعد موت الاسكندر استولى أحد جنرالاته هو بطلميوس سرتر على حكم الاسكندرية وأمر بناء المنارة في سنة 290 ق.م.
بناء المنارة
كان بطلميوس سوتر هو صاحب فكرة المنارة، ولكن الذي بناها كان المهندس المعماري سوستراتس كنيدوس.
استغرق إكمال المشروع عشرين عاماً حيث بدأ في عهد بطلميوس سوتر وانتهى في عهد ابنه بطلميوس فيلادلفوس. ينسب الكثيرون إلى سوستراتس أنه هو الذي مول المشروع الذي كلف 800 طالن، وهي قضبان من الفضة تبلغ قيمتها بمعدلات اليوم ثلاثة ملايين دولار.
أعلى نقطة إرشاد
وصل ارتفاع المنارة المبنية من الرخام والملاط 384 قدما بما في ذلك القاعدة، أي: ما يعادل بناء ذو أربعين طابقا بالمفهوم الحديث. كان للمنارة ثلاثة أقسام: كان القسم السفلي مربعا، والقسم الأوسط ثماني الأضلاع، والقسم العلوي أسطوانيا. وكان في أعلى الطابق العلوي تمثال هو إما لزيوس أو إله البحر بوزيدون. كان بإمكان السفن رؤية ضوء المنارة من مسافة 100 ميل.
كان الضوء أثناء النهار ينعكس حين تسقط أشعة الشمس على قرص معدني مقعر، أما ليلا فكان الضوء يصدر عن النار التي تضرم في أعلى المنارة.
قصة المرآة
يحكى أنه كان هناك مرآة في المنارة تستخدم لحرق سفن الأعداء قبل أن تبحر متجهة نحو المرفأ.
وبحسب تقارير أخرى استخدمت مرآة كبيرة محنية لتحول ضوء النار إلى شعار يساعد السفن في الكشف عن مصدر الضوء المنبعث ليلا أو لرؤية دخان النار أثناء النهار.
ضوء إرشاد المسافرين
عملت المنارة كضوء إرشاد للمسافرين. حدث زلزالان رئيسيان كان أولهما في سنة 1303 والآخر بعد عشرين عاما، وقد ألحقا أضرارا كبيرة بالمنارة.
ثم أدى الإهمال وعدم الصيانة إلى أن تداعت المنارة وتخربت أخيرا. 
في حوالي سنة 1480 استخدم السلطان المملوكي قايتباي حجارة المنارة ورخامها ليبني قلعة في الموقع نفسه الذي كانت توجد المنارة فوقه.
كانت أعمال البناء في مصر زمن الفراعنة رائعة جدا. فقد قاموا ببناء اثنين من عجائب الدنيا السبع هما الهرم واقفا، أما المنارة فقد دمرها الزلزال.
يقال أن المنطقة التي كانت تقع فيها المنارة هي الآن منتزه أثري تحت البحر في سنة 1994 قامت بعثة غوص أثرية باكتشاف الباقية الغارقة للمنارة.

 

0 comments

إرسال تعليق