سور الصــين العظيم

سور الصين العظيم

سور الصين العظيم

سور الصين العظيم هو أطول بناء من صنع الإنسان في العالم. يمتد الجدار من ممر شانهايغوان في الشرق وحتى لوب نور في الغرب على طول قوس يحدد الطرف الجنوبي من منغوليا الداخلية.

البناء في عهد شي هوانغ

شي هوانغ

يمكن اقتفاء تاريخ السور إلى القرن الثالث قبل الميلاد. حين أصبح كين شي هوانغ أول أباطرة الصين الموحدة في حوالي سنة 220 ق.م. أمر بإزالة التحصينات الحدودية السابقة بني الولايات وأن يضم عدد من الجدران الموجودة على طول حدود الدولة الجديدة إلى بعضها ضمن مجموعة جدارية واحدة تمتد لأكثر من 10.000 كم وسماه جدار لي وونغ، ويدعى أيضا وان لي تشانغ تشينغ، لحماية الصين. وقد قام بإدارة المشروع الجنرال الصيني الشهير مينغ تيان.

بناء مينغ

أضافت السلالة الملكة التي أتت بعد سلالة كين إلى السور العظيم وأعادت بناؤه ومنها سلالة هان (206 ق.م. - 220 ب.م.) وسلالة جين (581 - 618 ميلادي)، والأكثر شهرة سلالة مينغ (1368 - 1644). كان بناء مينغ للجدار أقوى وأكثر تعقيدا استخدم فيه القرميد والحجر بدلاً من الطين المدكوك.

القسم الشهير من السور

يقع أكثر أقسام السور شهرة في بيجنغ، وهو المعبر الشمالي جويون غوان في ناحية بدالينغ، ويبعد 70 كم عن المدينة. صنع هذا القسم من الحجارة والآخر المستخرج من التلال، ويبلغ ارتفاعه 7.8 متر وعرضه 5 أمتار.

أفضل المشاهد

يزور السياح المعبر الشمالي في بدالينغ. توجد أجزاء ذات حواف شديدة الانحدار في جدار مينغ العظيم الذي يمتد 11 كم. ويعد برج وانغجينغلو واحداً من 67 برج مراقبة في جينشانلينغ. يقع إلى الجنوب الشرقي من جينشانلينغ جدار موتيانلو العظيم الذي يتعرج على طول الجبال العالية الوعرة.

من الأقسام المعمة أيضا تلك التي تقع في الحد الشرقي حيث بني أول معبر للجدار العظيم في شأنها يغوان وهو أول جبل يتسلقه الجدار، والبقعة المسماة جيومنكو هي قسم صغير من السور بنيت كجسر يدعى جدار شانها يغوان العظيم "متحف بناء الجدار العظلم". يحوي السور أبراج مراقبة ضمن مسافات منتظمة كانت تستخدم كمخازن سلاح ومساكن للجنود ولإرسال الإشارات الدخانية.

المشاهد الخلابة

يقع القسم القديم من شانهايغوان حيث يلتقي الجدار بالبحر، وفي جيايوغوان يعبر الجدار طريق الحرير القديم. تقع أعلى نقطة في السور على جبل هيتا (5.033 قدم) في بيجنغ. وتقع أخفض نقطة عند مستوى البحر في لاو لونغتو. شيدت العديد من المعابد على طول الجدار العظيم لعبادة إله الحرب.

لا يمكن رؤية الصين العظيم من القمر بدون تلسكوب، ويبدو أن الخرافة التي بدأتها في سنة 1893 المجلة الأمريكية ذاسنتشري (القرن)، عادت الخرافة إلى الظهور في سنة 1932 حين زعم روبرت ريبلي صاحب برنامج "صدق أو لا تصدق" أنه يمكن رؤية السور من القمر.