الاثنين، 17 أكتوبر 2016

ضريح هاليكارناسوس

ضريح هاليكارناسوس

ضريح هاليكارناسوس
ضريح هاليكارناسوس
بني ضريح هاليكارنوس المعروف أيضا بقبر ماوسولوس، في حوالي 353 ق.م. للملك ماوسولوس حاكم هاليكارناسوس. وهو مبني من الرخام، وتقع هذه التحفة المعمارية في مدينة بودروم على بحر إيجة في جنوب غرب تركيا، على مقربة من معبد أرتميس.
حكم ماوسولوس
كان ماوسولوس ابن هيكاتمنوس الذي حكم مملكة صغيرة تقع على شواطئ البحر المتوسط في آسيا الصغرى. كان هيكاتمنوس طموحا، وقد استولى على عدة مناطق مجاورة. بعد موته وسع ابنه ماوسولوس أراضي المملكة إلى معظم جنوب غرب آسيا الصغرى عاجلا من هاليكارناسوس عاصمة لها، وقد دام حكمه 24 عاما. تزوج ماوسولوس من أخته أرتيميزيا، وحين مات في سنة 353 بنت زوجته الضريح لذكراه، وقد اعتبر البناء بعد ذلك أحد عجائب الدنيا السبع.
الضريح
الضريح
الضريح
يعد قبر ماسولوس مدفنا ضخما في هاليكارناسوس، ويقع وسط باحة مغلقة على منصة حجرية فوق تلة تشرف على المدينة القديمة. كان البناء يمثل مزيجا من فن العمارة المصري والإغريقي والليسي، ويضم تماثيل منحوتة للعديد من الآلهة الذكور والإناث. كان موسولوس شغوفا بفن العمارة الإغريقي، وقد بدا على قبره الكثير من ذلك الطراز.
روعة البناء
بني الضريح من الرخام بارتفاع 45 متراً، ويقسم هذا الارتفاع إلى 20 متراً للمنصة ذات الأعمدة، و12 مترا للرواق المعمد، و7 أمتار للهرم، و6 أمتار لتمثال العربة في الأعلى. كان شكل البناء مستطيلا. وكانت المنصة في الأسفل مغطاة بالمنحوتات النافرة التي تبين مشاهد من التاريخ اليوناني. وتقع حجرة الدفن والمزار فوق المنصة يحيط بهما ست وثلاثون عمودا رفيعا. كان يوجد بين كل عمود وآخر تمثال، وخلف الأعمدة كانت توجد كتلة صلبة تحمل وزن السقف الهائل. كان السطح آخر طبقة بناء في الضريح، وقد زين بتمثال عربة ترها أربعة  خيول يركبها تمثالا ماويولوس وأرتيميزيا.
الكشف عن التراث

 في حوالي 1852 أرسل المتحف البريطاني عالم الآثار تشارلز توزماس نيوتن للبحث عن بقايا الضريح. لم يتمكن في البدء من تحديد الموقع، ولكنه بعد دراسة تقارير الكاتب القديم بليني استكشفت المناطق المحيطة وعثر على سلالم وثلاث أركان من الأساس، ثم أجريت حفريات في المنطقة واكتشف أجزاء من المنحوتات النافرة التي كانت تزين الجدار، كما وجد عجلة عربة مكسورة، وأخيرا اكتشف تمثال ماوسولوس وأرتيميزيا. يمكن مشاهدة إرث الضريح اليوم في المتحف البريطاني.
تحطيم الضريح
بقي القبر صامدا لستة عشر قرنا إلى أن دمر زلزال بعض أقسام المبنى. في أوائل القرن الخامس عشر استخدم فرسان مالطة الكتل الحجرية في المبنى لبناء قلعة، فكان ذلك نهاية هذه التحفة العظيمة. ويمكن رؤية بعض الألواح الرخامية من القبر في قلعة بودروم. تحول اسم مدينة هاليكارناسوس إلى بودروم وهي الآن مركز سياحي مهم لقضاء الإجازات.
عاشت أرتيميزيا لسنتين فقط بعد موت ماوسولوس، ويعتقد أنها دفنت قربه في ضريح هاليكارناسوس
عمل في الضريح مهندسان معماريان وأربعة نحاتين، وكانوا جميعهم من الإغريق، وكان كل منهم مسؤولا عن التماثيل في أحد جوانب الضريح كان المعماريان هما ساتيروس وبيثيوس، وكان النحاتون هم بيراكسيس وليوخاريس وسكوباس وتيموثيوس.

0 comments

إرسال تعليق