ستونهنج
ستونهنج
|
ستونهنج هو نصب قبل تاريخي يقع في مقاطعة ويلتشاير ويعود إلى سنة 3100 ق.م. يتألف النصب من سلسلة من الحجارة الكبيرة التي تنتصب باستقامة محيطة برقع من الأرض. أضيف الموقع ومحيطه إلى قائمة اليونسكو للمواقع التراثية في العالم. ويعد نصباً وطنيا قديما تحت حماية الحكومة.
المرحلة الأولى
كان أول مواقع ستونهنج تشكيلا أرضيا يتألف من خندق وضفة وحفر أوبري أحدثت حوالي سنة 3100 ق.م. استخذم الموقع على الأغلب كمكان لدفن الموتى حيث أظهرت الحفريات عظاما بشرية محترقة. وحفر أوبري هي حفر دائرية في التربة الطباشيرية عرضها 1 متر وعمقها 1 متر، وحوافها حادة، وقعرها مسطح. وربما كانت الحفر الطباشيرية تستخدم في المراسم الدينية. ثم هجرت هذه الحفر وبقيت مهملة لألف عام تالية.
اشتق اسم ستونهنج من الإنجليزية القديمة حين كانت "سان" تعني "حجر" و"هنج" تعني "وصلة" ومنها الأسكافات الحجرية المتصلة.
النصب الخالد
يقف النصب في وسط مجموعة معقدة من الأصرح التي تعود للعصر النيوليثي والبرونزي في إنكلترا. ترتصف الأحجار بشكل شبه تام مع اتجاه شروق الشمس أصناء التعادل النهاري الصيفي، وقد كانت تمثل مكاناً رائعاً للعبادة. وحتى هذا اليوم يؤم آلاف الزائرين المكان ليراقبوا شروق الشمس في هذا المكان الساحر.
النصب الخالد |
المرحلة الثانية والحجارة الزرقاء
بدأت المرحلة الثانية من ستونهنج في حوالي سنة 2150 ق.م. حين نقل إلى الموقع حوالي 82 حجرا أزرقا يزن كل منها 4 - 80 طن من جبل برسلي في جنوب غرب ويلز. نقلت أولا عبر الماء ثم جرب على الأرض ثم نقلت أخيرا عبر الماء من جديد. تألفت دائرة الأحجار الأولى (وهي الآن الدائرة الداخلية) من أحجار زرقاء صغيرة تو توقفها باستقامة، ولكنها تركت قبل إكمالها.
المرحلة الثالثة وأحجار سارسن
حدثت المرحلة الثالثة من ستونهنج في سنة 2000 ق.م. وقد شهدت وصول أحجار سارسن التي يبلغ وزنها 50 طن تقريبا، وكانت أكبر حجما من الحجارة الزرقاء. كان من الصعب نقل الحجارة على سطح الماء، لذا لابد أنه استخدمت الزحافات والحبال. جلبت هذه الحجارة من مارلبورو داونز في شمال ويلتشاير، وتقع على مسافة 25 ميلا إلى الشمال من ستونهنج ورصفت على شكل دائرة خارجية.
المرحلة الأخيرة
حدثت المرحلة الأخيرة في سنة 1500 ق.م. وضعت داخل الدائرة الخارجية ثلاثة جلاميد صمن ترتيب نضوة حصان، وما تزال آثارها باقية إلى اليوم. وربما أزيحت أو تكسرت الحجارة الأصلية في دائرة الحجارة الزرقاء، ويمكن العثور على بقايا بعضها تحت سطح الأرض.
تموضع الحجارة
يعتقد أنه تم نصب هياكل خشبية لرفع الحجارة وفرق الرجال ثم سحبهم إلى الأعلى باستخدام الحبال. وربما رفعت الحجارة الأعلى على منصات خشبية ثم زلقت أو دفعت من الأسفل لتأخذ مكانها.
حجر العقب |
من الأشياء المثيرة للاهتمام في ستونهنج هو "حجر العقب" وهو حجر فريد من نوعه يقع على مسافة من النصب الرئيس. إذا وقفنا في مركز ستونهج يومي الاعتدال الصيفي أو الشتوي فسنرى الشمس تشرق من فوق خجر العقب بالضبط.
0 comments
إرسال تعليق