الثلاثاء، 18 أكتوبر 2016

البتراء جنة الصحراء

البتراء جنة الصحراء

مدينة البتراء
البتراء مدينة نصف مطمورة في الرمال ونصف منحوتة في الحجارة في موقع عربة في الأردن.
تقع عربة بين البحر الميت شمالا وخليج العقبة جنوبا. وتشكل الحد بين الأردن شرقا وفلسطين المحتلة غربا.
المعبر أو السيق
تبدأ الرحلة إلى حوض البتراء بعبور السيق، وهي فجوة طويلة متعرجة تمتد على مسافة كيلومتر واحد بين الجروف المشرفة عليها. وما أن ندخل السيق حتى يبدأ في التضييق إلى أن يقل عرضه عن خمسة أمتار بينما ترتفع على جانبيه الجدران الصخرية لمئات الأمتار. هذه الفتحة بين الصخور طويلة وضيقة وغير جيدة الإضاءة ولكنها ممتعة لزائري المكان.
ضياع المدينة والعثور عليها
يقال أن مدينة البتراء نشأت قبل عام 106 ميلادي ولكنها بقيت مفقودة حتى القرن الثامن عشر. كانت البتراء عاصمة الأنباط العرب، وقد سيطرت دولتهم على الطرق التجارية التي تمتد إلى غزة غربا والبصرة ودمشق شمالا والعقبة جنوبا وغبر الصحراء حتى الخليج العربي. كانت المدينة يوما ما مركزا تجاريا مزدهرا، ثم اختلفت لعدة قرون إلى أن استكشفها في سنة 1812 يوهان لودفيغ بوركهارت، وهو مستكشف سويسري. تنكر بوركهارت كالبدو الرحل وأزال النقاب عن المدينة المختفية خلف حواجز سميكة من الجبال الوعرة.
المدينة الوردية
اشتقت البتراء اسمها من كلمة يونانية تعني "الصخر". وقد بنيت المدينة بشكل رئيس من الحجر الرملي على وجه امتداد جرفي وردي اللون.
الخزنة
الخزنة
الخزنة

في نهاية السيق حين يتوسع المعبر أخيرا نجد أنفسنا أمام مبنى الخزنة الهائل الذي يبلغ ارتفاعه 45 متر. يبدو على المبنى تأثيرات فين العمارة الهلنستي (الإغريقي) وقد نحت من الحجر الرملي الأحمر والأصفر بطريقة الحفر من الأعلى إلى الأسفل، وقد بني لملوك الأنباط، ويحوي رسومات الآلهة النبطية المذكرة والمؤنثة والأشكال الأسطورية. دعاه الناس بالخزنة بسبب الاعتقاد بأنه كان يحوي كنزا كبيرا، وأنه جرت عدة محاولات للبحث عن الكنز بدون جدوى. ويظهر المبنى في الفيلم السينمائي "إنديانا جونز والحملة الأخيرة"
الدير أو المعبد
يبعد الدير أو المعبد على مسيرة ساعة باتجاه الشمال الغربي من مركز المدينة على درب محفور في الصخر يتألف من 800 درجة. 
نحت النبطيون المبنى بشق الصخر في القرن الثاني الميلادي وربما استخدموه ككنيسة أو دير أو معبد. يتألف داخله من حجرة واحدة ذات سلالم مزدوجة تؤدي إلى كوة جدارية.
المسرح الروماني
يعود تاريخ المسرح إلى ما قبل الاحتلال الروماني للبتراء، وقد حفر في الصخر، وكان يتسع لألفي شخص. وبالذهاب إلى خلف المسرح يمكن رؤية واجهات القبور المبكرة.
مبان أخرى رائعة

يوجد عشرات القبور والصروح والمواقع المحفورة أو المبنية في الصخر في حوض البتراء. تضم القبور الملكية إضافة إلى الخزنة والدير مرقد جرار الرماد ويدعى أيضا حائط الملك، والقبر الكورنثي، ومدفن القصر، وقبر بليسك، وقبر سكستوس فلورنتيونس. ساعد حفر المدينة في الوجه الصخري للجروف على إخفائها عن غزوات جنود الأعداء كما كان يحميها من الرياح والأمطار.
تحوي البتراء نظاما متقدما للحفاظ على الماء، وسدودا توفر الماء للمناطق القاحلة. ويزور الكثير من السياح المدينة أيضا لأسباب دينية، فهنا أمر الملك أريطس بإلقاء القبض على الحواري بولس عند تحوله إلى المسيحية.

0 comments

إرسال تعليق