مجلة نسمة: فن العمارة

فن العمارة

يعرف فن العمارة بأنه فن أو علم تصميم المباني والنصب الأخرى بحسب الطراز السائد في فترة معينة أو مكان معين، أو ثقافة معينة.

وقد كان للتصميم المعماري عبر التاريخ أغراض نفعية وجمالية. لا يوجد تاريخ محدد لبداية تاريخ فن العمارة؛ إلا أن البعض يعتقدون أنه يعود إلى العصر الحجري الحديث (حوالي 6800 - 3200 ق.م)

نشأة عجائب العالم

تنسب ولادة مفهوم عجائب العالم إلى المؤرخين الإغريق القدماء مثل هيرودوتس وكاليماخوس السايريني (القرن الخامس قبل الميلاد) وأنتيبطر الصيدواي (القرن الثاني ق. م) الذي وضع لوائح بأعظم الأبنية والصروح التي شاهدها. غطت هذه اللوائح الواقع المتناثرة على حواف البحر المتوسط لأن هؤلاء المؤرخين كانوا يعرفون المواقع الإغريقية القديمة فقط.

يعتقد بأن المؤرخين هيرودوتس (484 - 425 ق.م) قد أعدا اللائحة الأصلية لعجائب الدنيا السبع في متحف الإسكندرية الذي دمر حين اشتعل الحريق في مكتبته.

فن العمارة في العصر النيولوثي

أنتج العصر النيوليثي (ويعرف أيضا بالعصر الحجري الحديث) أعمدة حجرية هائلة مثل ستونهنج في إنكلترا والحصون المرتفعة في إنكلترا وفرنسا والتي كانت تبنى في قمم التلال وتستخدم كأماكن تجمع ونقاذ لتبادل البضائع وملاجئ آمنة من الغزو.

شهدت الفترة الممتدة من 10000 - 2000 ق.م. تحولا رئيسا في أسلوب حياة الناس. فقد تطور الإنسان من صياد متنقل وجامع للثمار وقاطن في الكهوف إلى تشييد أبنية ضخمة من أحجار كبيرة غير منحوتة تزن حتى 4 طن وجلاميد عملاقة تصل حتى 45 طن. وكان من أهم مميزات فن العمارة النيوليثي هو وجود نهر أو بحر قريب من أجل نقل الحجارة.

عجائب الدنيا السبع

يعتقد البعض أن المؤلف فايلو كان أول من ذكر عجائب الدنيا في كتابه "مشاهد العالم السبع". ضمنت قائمة الهرم الأكبر في الجيزة في مصر، والحدائق المعلقة في بابل، وتمثال زيوس في اليونان، ومعبد أرتميس في إفسوس، وضريح هاليكارناسوس، وتمثال رودس الضخم، ومنارة الاسكندرية في مصر.

تمثال رودس العملاق منارة الإسكندرية هرم الجيزة الأكبر

تمثال زيوس

معبد أرتميس الحدائق المعلقة في بابل ضريح هاليكارناسوس

أول لائحة مكتملة

في القرن الثاني قبل الميلاد، نظم أنتيبطر الصيداوي لائحة بعجائب الدنيا على شكل قصيدة. ثم جمعت بعجائب العالم القديم في العصور الوسطى.

دمار العجائب القديمة

اختفت ستة من عجائب العالم القديم، ولم يبق قائما سوى الهرم الأكبر في الجيزة. دمر أرتميس في البدء بحريق متعمدة، ثم حطمتها الجماهير الغاضبة. وتدمر تمثال رودس العملاق الذي كان يمثل إله الشمس هليوس في زلزال عظيم ضرب المنطقة.

كذلك دمرت سلسلة من الزلازل الحدائق المعلقة في بابل، وضريح هاليكارناسوس ومنارة الاسكندرية. ويعتقد أن تمثال زيوس في جبل الأولمب قد تدمر حين أتى حريق جائح على معبد زيوس في سنة 425 ميلادي.